الندوة الدولية حول الاسلام وقضايا التنمية في مجتمعات الربيع العربي

نظم مركز الدراسات الوطنية التونسية التابع للإتحاد الوطني الحر مساء اليوم بأحد نزل العاصمة ندوة بعنوان “الإسلام والتنمية في ظل متغيرات الربيع العربي”.بحضور مفكرين وباحثين عرب وبعض الشخصيات الوطنية .
وأكد خالد شوكات أمين عام الإتحاد الوطني الحر أن حزبه ماض في القيام بدوره كاملا من أجل مصلحة تونس و الامة العربية الإسلامية حسب تعبيره مضيفا أن  هذه الندوة تمثل نقطة انطلاق لتكون تونس نموذجا للإسلام المعتدل ومنوالا تنمويا يقتدى به.
في نفس السياق أبرز رئيس الحزب سليم الريا حي أن المعركة الحقيقية  للمواطن التونسي هي معركة القضاء على الفقر و الجوع والبطالة و التهميش بإرساء الحوار وتبادل الأفكار وتفعيل الحلول التنموية .
وأبرز الدكتور محمد بن بريكة مفكر الإسلامي الصوفي الجزائري في مداخلته أن مقاصد الدين الإسلامي  رفع الحرج عن الأمة و التشدد في الفتوى وأن الاجتهاد في الفقه واختلاف العلماء رحمة معتبرا أن كل مسلم سلفي بطبعه .
وأضاف أن التنمية لا تتجسد في مفهومها الإقتصادي والتي اعتبرها  حالة إشباع مادي فقد فيها المسلم إنسانيته لتشمل تنمية ذات الإنسان وحسن معاملة المرأة والطفل كنواة أساسية لبناء المجتمعات.
وأردف بن بريكة أن الصوفية منهج وليس مذهبا تقوم على التعاطي مع حياة الدنيا كالعبادة .
من جهته قال الأستاذ أحمد أقندوز خبير قانوني الإسلامي ورئيس الوقف العثماني في اسطنبول و الجامعة الإسلامية في روتردام  في كلمته أن ضعف الأمة الإسلامية يكمن في انتشار الجهل ونقص العلم والخيانة مؤكدا أن الزكاة هي قنطرة الإسلام وأن انقطاع الصلة بين طبقة الأغنياء والفقراء سبب في تفكك التواصل الاجتماعي .

و تعرض خبير القانون الإسلامي التركي احمد اقندوز الى أسباب تراجع البلدان المسلمة ومنها بالخصوص الجهل والعلم الناقص وتراجع الأخلاق والابتعاد عن شرع الله وتدهور التنمية والتراجع الحضاري والفهم الخاطئ للدين موضحا ان سبل التقدم ترتكز على “الحراك الايجابي” و”تأسيس جسر بين مختلف الطبقات الاجتماعية” معتبرا ان تطبيق الشريعة بطريقة ايجابية من شانه أن يؤدي إلى تحقيق تنمية عادلة ومستديمة .
هذا وتجدر الإشارة أن زعيم حزب الأمة السوداني ورئيس الحكومة السودانية الاسبق الإمام الصادق المهدي قد تغيب بسب الأحداث التي تشهدها السودان.

Comments are closed.